أخبار عاجلة

وفاة المدير السّابق للتّلفزة الوطنية وإذاعتي المنستير وصفاقس محمد عبد الكافي

فقدت الإذاعة و التلفزة التونسية اليوم الأحد 6 جانفي 2019 واحدا من رموزها ورجالاتها هو السيّد محمد عبد الكافي الذي تولّى عبر مسيرته المهنية ادارة إذاعتي المنستير وصفاقس والتلفزة الوطنيّة
مرّت مسيرة المرحوم محمد عبد الكافي بالعديد من المحطّات المهمّة في العمل الإذاعي و التلفزي . ولعب دورا مهمّا في تطوير إذاعة صفاقس التي تولّى إدارتها في سنتي 84-85 والتّي أشعّت في تونس لتتجاوز طابعها الجهوي إلى الوطني وقد عمل على تحديث المركز التلفزي في صفاقس وخاصة الأستوديو الذي كان عبارة عن محطّة تلفزية ثانية .
وتولى المرحوم محمد عبد الكافي إدارة إذاعة المنستير. وكان أوّل مدير لها بعد أن أشرف عليها مؤقّتا المرحوم قاسم المسدّي بالتزامن مع إدارته لإذاعة صفاقس وكان له دور في تطويرالجوانب التشريعية للإذاعة بعد تأسيسها .
وعاد المرحوم بعد سنوات الى التلفزة التونسية مديرا لها بداية التسعينات بعد أن شغل فيها فترة من الزمن .وكان بين يديه ملف الإنتاج الدرامي وهو يعتبر في هذا المجال ذاكرة التلفزة وله دراسة قيمة بعنوان “خمسون سنة من الانتاج الدرامي في التلفزة التونسية” يحصي فيها الانتاجات المختلفة بداية من التمثيليات التلفزية في منطلق تأسيس التلفزة .
عمل المرحوم في فترة ادارته للقناة الوطنية رغم الضغوط على تنويع البرمجة وتطوير الانتاج الدرامي والبرامج الثقافية .
وبعد نهاية مرحلة التلفزة اشتغل مدير ا لادارة المسرح في وزارة الثقافة وهو منصب رغم أهميته لم يكن متحمسا له لقناعته بأنّه لم يكمل مشروعه في التلفزة.
المرحوم محمد عبد الكافي كتب للمسرح الإذاعي وكتب المسلسلات التلفزية وكان هو والمبدع فرج شوشان أطال الله عمره أوّل من بدأ كتابة المسلسلات التاريخية للتلفزة من خلال مسلسل الواثق بالله الحفصي الذي أخرجه حمادي عرافة .
المرحوم محمد عبد الكافي أصبح بعد تقاعده خبيرا إعلاميا لدى اتحاد اذاعات الدول العربية ونشر عديد المقالات في مجلة الإتّحاد وتولى صياغة الدراسات السنوية للبث الفضائي العربي وعددا من المنشورات الاخرى في الاتّحاد.
رحم الله الزميل العزيز السيّد محمد عبد الكافي واسكنه الجنة ورزق اهله وذويه جميل الصبر والسلوان.

شاهد أيضاً

المهدية : الإحتفاظ بتكفيري مُفتش عنه

قامت دورية تابعة للوحدات الإستعلاماتية بمنطقة  الحرس الوطني بالمهدية بالقبض على شخص صادر في شأنه  …