وزير الداخلية يُعلّق على قضية الكيلاني ووفاة رضا بوزيان

اعتبر وزير الداخلية توفيق شرف الدين خلال افتتاح اجتماع المدراء ورؤساء الأقاليم الأمنية السبت 26 مارس 2022 أن ما روّجه حزب سياسي وأحد قيادته مؤخرا (في تلميح لحركة النهضة وقياداتها دون ذكر اسمها) حول تورّط الوزارة في قتل قيادة لهم بشارع محمد الخامس وتنظيم جنازة شهيد له، لا أساس له من الصحة.

وقال إن التشريح والاختبار الطبي أثبتا وفاته بسبب سكتة قلبية وكان يعاني من أمراض بحسب ملفه الطبي، مؤكدا أنه تابع وضعيته منذ إحساسه بالأوجاع الأولى والإذن بإرسال سيارة إسعاف لإنقاذه.

وسبق أن أكدت حركة النهضة في بيان الأربعاء 19 جانفي 2022 وفاة رضا بوزيان وهو منخرط في الحركة، متأثرا بإصابته بعد تعرّضه للعنف الشديد من طرف أعوان الأمن أثناء مشاركته في تظاهرة يوم الجمعة 14 جانفي بالعاصمة، مما انجر عنه نزيف حاد في الدماغ.

واعتبرت الحركة أنها جريمة كاملة الأركان، محمّلة رئيس الجمهورية قيس سعيد المسؤولية الكاملة عن قتل الشهيد رضا بوزيان. كما طالبت بإقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين.

وأشار وزير الداخلية الى مغالطة ثانية تعلقت بقيادة الحزب نفسه الذي تحدث عن نقل عميد المحامين قام بزيارة شخص رهن الاقامة الجبرية وهو “معصوم العينين”.

وأكد أن هذه التصريحات مغالطات لا أخلاقية من شخص التمست فيه الداخلية نقل أطراف الوقائع والمفروض أنه محامي مؤمن إلا أنه يدلي بتصريحات للشعب التونسي.

وأعتبر أن هؤلاء يمتهنون الكذب ويفتقدون مصداقيتهم كمحامين ومايطمحون له في بناء حزب سياسي مبادؤه تسويق صورة سيئة ومشوهة عن تونس ويغالطون الشعب بالتصريح بوفاة موقوف في الاقامة الجبرية دون اعتبار مهمته ومسؤوليته الوطنية والشخصية قائلا “كيف ما قلبت الأمر لم أجد له مبررا” حسب تصريحه.

وقال إن هذه القيادة الحزبية أظهرت وزارة الداخلية وكأنها ميليشيات وعصابات وكان على وشك القول بان الوزارة طلبت فدية.

هناء السلطاني