متحف المهدية:..أروقة تختزن حضارة مدينة ضاربة في القدم

المتحف الأثري بالمهدية الذي يختزن بين أروقته تاريخ، وحضارة مدينة ضاربة في القدم على امتداد حقب ممتدة في الزمن (بونيّة، ورومانية، وبيزنطية، وإسلامية) شُيّد في موقع استراتيجي وسط المدينة، وبالتحديد في مدخل المدينة العتيقة محاذ للمعلم التاريخي «السقيفة الكحلة».
وأكد محافظ المتحف الجهوي بالمهدية أن هذا المتحف الذي وقعت إعادة تهيئته سنة 1997 مع الحفاظ على نفس واجهته الأمامية هو متحف اثنوغرافي يحتوي على أربعة فضاءات للعرض من بينها فضاء للتحف البونية التي عُثر عليها في جهة المهدية، وخاصة في موقعي «الحكايمة»، و»التلالسة»، إضافة الى العديد من الآثار الرومانية مثل في الفخار، والبلور أساسا، أما بالنسبة للطابق العلوي فقد خُصّص لعرض للتحف التي تعود للفترة الاسلامية في القرنين العاشر، والحادي عشر ميلادي. وأضاف المحافظ أن الجناح الاثنوغرافيفي المتحف خُصص لعرض مجموعة من الألبسة التقليدية «المهدوية» التي تُعرف بها جهة الساحل عموما، فضلا عن قاعة الكنوز التي تحتوي على كنز «رقّة» (يضم 264 قطعة)، وكنز «برج خديجة» (يضم 109 قطعة) وهي عبارة عن قطع نقدية من الذهب الخالص ترجع الى العهد البيزنطي، ومجموعة أخرى من مخطوطات من القرآن الكريم مكتوبة بالحروف الكوفية.