أخبار عاجلة

فاجعة بحرية تهزّ المهدية..البحر يلفظ جثة أستاذة الرياضة… و9 مصيرهم مجهول

«اكرموا من تحبّون وعبّروا بكلمات جميلة وأفعال أجمل فأرواحنا خلقت لفترة وكلّنا راحلون … أحبّكم في الله، ولله».. كلمات من القلب نشرتها الشابة أنس الزوالي أصيلة مدينة المهدية على صفحتها الشخصية على «الفايس بوك» أسابيع قليلة قبل أن تلفظها أمواج  البحر مساء الأحد جثة هامدة قبالة سواحل «اللوزة» على إثر مشاركتها في عملية «حرقة» نحو السواحل الايطالية. فيما بقي مصير 9 آخرين مجهولا.
منطلق الحادثة حسب المعطيات الأولية المتوفرة  تعود إلى بداية الأسبوع المنقضي عندما عثرت وحدات الحرس البحري  على قارب «تائه» في عرض البحر، وتحديدا على بعد 10 أميال من ميناء الصيد البحري بالمهدية دون ركّاب مما أدخل الشكوك حول مصير 10 أشخاص انطلقوا في عملية إبحار خلسة نحو السواحل الايطالية من بينهم 3 فتيات،  وطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات إلى أن عثر بحّار مساء أول الأحد على جثة لفظها البحر قبالة سواحل منطقة اللوزة من ولاية صفاقس الذي أعلم وحدات الحرس البحري قبل نقلها إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس. حيث تبيّن أن الجثة هي للشابة أنس الزوالي  التي شاركت في عملية «الحرقة» نحو جزيرة «لامبيدوزا» الايطالية صحبة شقيقها.
الضحية أنس الزوالي البالغة من العمر 26 سنة فقدت الأمل في العثور على عمل في وطنها باعتبارها حاصلة على الإجازة الأساسية في التربية البدنية. كما مارست لعبة كرة اليد في صفوف الجمعية النسائية بالمهدية. فقررت رفقة شقيقها الهجرة خلسة نحو الضفة الشمالية للمتوسط لعلّها تحظى بفرصة عمل لائقة تؤمن لها، ولعائلتها مستقبلا أفضل، إلا أن جميع أحلامها تحطمت في لحظات لتعود إلى موطنها جثة هامدة. فيما بقي مصير من شاركوها الرحلة غامضا إلى حدود كتابة هذه الأسطر مع تواصل حملات التمشيط من قبل وحدات الحرس البحري عن بقيّة المفقودين.

شاهد أيضاً

الاحتفاظ بشخص من أجل مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة

في إطار التصدي لجميع مظاهر الجريمة وخاصة منها ظاهرة استهلاك وترويج المواد المخدرة وعلى إثر …