صدى التشريعية في المهدية

قام فريق راديو مهدية 1 اليوم 24 سبتمبر 2019 بتصوير روبرتاج مع المواطنين في ولاية المهدية حول استعدادهم للانتخابات التشريعية و رصد تطلعاتهم و امالهم من هذه الانتخابات التي ستمثلهم بشكل مباشر و تكون صوتا لهم و لتحقيق مطالبهم.
قامت المواطنة الاولى وهي امرأة مسنة صاحبة محل متواضع لبيع المواد الغذائية بالإجابة بطريقة عفوية حيث ادلت بأنها مستعدة للانتخابات التشريعية و سعيدة لاختيار من يمثلها في مجلس النواب و تأمل هذه المرأة بكل بساطة لان يتغير حال البلاد الى الاحسن و كانت مطالبها بسيطة و شرعية في نفس الوقت فهي تأمل في ظل تغير الوضع السياسي و المسئولين ان يتم تشغيل الشباب و القضاء على البطالة و هي تطلب تشغيل ابناءها العاطلين عن العمل خصوصا و ان ظروفهم المادية صعبة.
اما المواطن الثاني و هو صاحب محل لبيع المجوهرات فهو ايضا سيصوت في الانتخابات املا منها ان تتحسن ظروف البلاد الاقتصادية و الاجتماعية و كذلك ان يستتب الامن و ان يتم القضاء على الارهاب الذي يستنزف ارواح ابناءنا و يستهدف استقرارنا و تقدمنا.
اما المواطن الثالث و هو متقاعد هو ايضا يرغب في التصويت و افاد بأنه يأمل بان تكون النتائج شفافة بدون تزوير و التنافس يكون شريف و هو يرغب في تنظيم المؤسسات الدستورية و على رأسها المحكمة الدستورية و كذلك تفعيل القرار و الارادة السياسية.
و المواطنة الرابعة كذلك ترحب بالانتخابات راجية من خلالها تحسين وضع البلاد و المواطن في ظل عدم تكافئ الطبقات الاجتماعية (طبقة غنية و طبقة فقيرة) و كذلك التصدي لغلاء المعيشة و ضعف المقدرة الشرائية للمواطن و كذلك النهوض بالاقتصاد خصوصا و ان قيمة الدينار التونسي في انخفاض مستمر.
اذا فان اغلب المواطنين يرغبون في ممارسة حقهم الانتخابي و اختيار من يمثلهم لإيصال اصواتهم و مطالبهم. و لكن يبقى السؤال هنا هل ستكون الانتخابات طالع خير على البلاد؟ الى اي مدى سيحقق المسئولون الجدد امال و تطلعات المواطن؟ هل ستكون المرحلة الجديدة احسن من التي سبقتها؟