أخبار عاجلة

سامي الرجيشي صاحب أفضل معدل جهوي في علوم الإعلامية .. ستيفن هوكينغ مثلي الأعلى… وأطمح الى صنع برمجيّات وتطبيقات جديدة

 سامي الرجيشي.. تلميذ تحدّى إعاقته العضوية العميقة، ورفض المدرسة العمومية قبوله في البداية عندما بلغ سنّ السادسة.. تألّم في صمت، لكنه لم يلق السّلاح.. ثابر، واجتهد، وطمح فحصد الثمرة أخيرا بحصوله على أفضل معدل جهوي بولاية المهدية في شعبة علوم الإعلامية بمعدل 14,72 آملا في أن ينحت مستقبلا مشرقا على خطى مثله الأعلى العالم الأنقليزي الشهير ستيفن هوكينغ.
وقال التلميذ سامي الرجيشي  إنّ مسيرته الدراسية كانت محفوفة بالعراقيل منذ البداية عندما رفضت المدرسة العمومية قبوله لولا تدخل الدكتور الجليل الطاهر صفر الذي آمن بإمكانياته، وساعده في الترسيم بمدرسة «الفتح» بهيبون قبل الانتقال إلى إعدادية «الزهراء»، ثم معهد «ابن سينا»، حيث تمكّن من النجاح في الباكالوريا في المرتبة الأولى جهويا (معدلاته في السنوات السابقة لم تنزل تحت 17 من عشرين) رغم عجزه عن المشي، والكتابة مما حتّم استعانته بثلاثة تلاميذ من مستويات دراسية أقلّ منه كتبوا ما أملاه عليهم في امتحانات الباكالوريا.
وأضاف التلميذ سامي أنه يعشق الإعلامية، ويواكب آخر المستجدّات في هذا العالم المترامي الأطراف، ويقرأ الكثير من المقالات في هذا الميدان، كما تابع عن كثب مسيرة عالم الفيزياء، وعالم الكون الأنقليزي الشهير ستيفن هوكينغ التي زوّدته بطاقة، وحافز هائلين لمواصلة مسيرته بتميّز على أمل أن ينجح في يوم ما في صنع برمجيّات، وتطبيقات جديدة تفيد وطنه بعد تخرّجه مهندسا في الإعلامية.
وتمنّى سامي في خاتمة حديثه أن يتمكّن من مواصلة دراسته في الخارج حتى يطوّر مستواه العلمي، والعلاج في الوقت ذاته، شاكرا في الأثناء والديه اللذين دأبا طيلة سنوات على نقله على متن دراجة نارية بصفة يوميّة إلى المعهد رغم مشاغلهما المهنية (الأب عامل بناء، والأم موظفة بشركة خاصة)، إضافة إلى شقيقته، والتلاميذ الذين كتبوا عوضا عنه، وكل أساتذته، والإطار الإداري بمعهده، وبالمندوبية الجهوية للتربية بالمهدية على دعمه، ومؤازرته ليتجاوز محنته الصحية، ويحقق معدلا مشرّفا على المستوى الجهوي.

شاهد أيضاً

الاحتفاظ بشخص من أجل مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة

في إطار التصدي لجميع مظاهر الجريمة وخاصة منها ظاهرة استهلاك وترويج المواد المخدرة وعلى إثر …