أخبار عاجلة

المهدية : منتوج سياحي متنوع

تتميز جهة المهدية بالعديد من الخصائص الطبيعية والجغرافية والتاريخية والعمرانية يمكن استغلالها وتوظيفها لتوفير منتوج سياحي ثري ومتنوع من بينها السياحة الشاطئية التي يمكن اعتبارها نقطة قوة الجهة نظرا لجمال ونظافة شواطئها، والسياحة الثقافية باعتبار ما تزخر به المهدية من مخزون حضاري وتاريخي ضارب في القدم يمكن اكتشافه والاطلاع عليه من خلال المسلك المحلي بمدينة المهدية الذي يحتوي على المتحف الأثري، والبرج، والجامع الكبير، والسقيفة «الكحلة»، والميناء البونيقي، والقصر القائم، والمسلك المحلي بمدينة الجم الذي يضم بدوره المتحف الأثري، والقصر الروماني والمسلك السياحي الجهوي الممتد من مدينة المهدية إلى الشابة مرورا بالجم وسلقطة والعالية، إضافة إلى المهرجانات السياحية الثقافية ذات الصيت الدولي، والتي تستقطب أعدادا كبيرة من السياح الأجانب على غرار مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية، ومهرجان عيد البحر، ومهرجان الفسيسفاء بالجم، ومهرجان الحرير بالمهدية.

 

 

 

 

 

يتنوّع العرض والمنتوج السياحي بالجهة لعل من أبرزها الخدمات الراقية التي تقدمها النزل وخاصة تلك المصنفة من فئة 4 و5 نجوم من جملة 25 نزلا بطاقة استيعاب تقدر ب10638 سريرا، فضلا عن 5 مطاعم سياحية، و17 وكالة أسفار، و5 مراكز استرخاء بمياه البحر و9 مراكز تنشيط بواسطة النقل، وناديي فروسية.

 

 

ومن المنتوجات السياحية الأخرى بمدينة المهدية يمكن أن نذكر المعالجة بمياه البحر، وهومنتوج سياحي جديد توفره خمسة مراكز متطورة تعتمد على آخر التقنيات الحديثة مما ساهم في استقطاب نوعية جيدة من الحرفاء، وعلى امتداد الموسم السياحي، وتحسين نسبة الامتلاء بالنزل، إلى جانب سياحة المؤتمرات التي تقدر طاقة استيعابها بالمهدية بحوالي 5000 مقعد.

 

 

دعم القدرة التنافسية

وفيما يخص النهوض بالقطاع السياحي بالجهة وتطويره فقد شدّد المندوب الجهوي للسياحة على وجوب دعم القدرة التنافسية، ومقاومة الركود، وتنمية الاستثمار سواء بإدخال تحسينات على الوحدات الفندقية أوالاستثمار في مؤسسات سياحية جديدة، والتنويع في الخدمات، ودفع الشراكة بين الخواص والإدارة عبر التحسيس، والتوعية، والمتابعة، والدعم، والتحفيز على الابتكار، وتحسين الإنتاج والإنتاجية، وحماية البيئة والمحيط الطبيعي وحتى البشري (الدخلاء على المهنة…)، معرّجا على نقاط البرنامج الذي شرعت المندوبية في تنفيذه قبل انطلاق الموسم السياحي من بينها استدعاء ممثلي وكالات الأسفار، والإعلاميين الأجانب من مختلف أنحاء العالم، والمشاركة في الصالونات والمعارض المختصة، وتنظيف الشواطئ خاصة التابعة للنزل، وتطبيق برنامج يعنى بجودة الخدمات يتضمن أساسا مراقبة المنظومة الأمنية الخاصة بالنزل بالتعاون مع وحدات الأمن الوطني، والمراقبة الصحية بالاشتراك مع الإدارة الجهوية للصحة.

شواغل القطاع

ومن جهة أخرى بيّن السيد المندوب الجهوي أن القطاع السياحي بالمهدية ورغم ما شهده من نمو في السنوات الأخيرة إلا أنه مازال يشكو من نقائص عديدة، ومطالب ملحّة تتمثل في فك عزلة المدينة من خلال ربطها بالطريق السيارة تونس– صفاقس، وتحسين شبكة الطرقات والبنية التحتية بشكل عام في الجهة، وبعث مشاريع ترفيهية كبرى على غرار الميناء الترفيهي، وملاعب الصولجان، والمركبات الرياضية بهدف القضاء على الموسميّة باعتبار اعتماد الجهة على السياحة الشاطئية بالأساس، ودعم السياحة الثقافية عبر مزيد العناية بالمعالم والمواقع الأثرية وحسن توظيفها سياحيا، وإنشاء مدارس في التكوين السياحي لتوفير اليد العاملة المختصة.

 

شاهد أيضاً

المهدية : برنامج النقل الريفي المدرسي

اكدت الكاتبة العامة لجمعية ” المدنية ” دلال المحرزي ان البرنامج الوطني للنقل الريفي المدرسي …