القصرين: عودة الهدوء إلى حي النور

عاد الهدوء إلى حي النور من مدينة القصرين، منذ قليل، بعد مواجهات بين عدد من الشباب وقوات الأمن بالجهة، لليلة الثالثة على التوالي، إثر حرق عدد من مساكني المنطقة للعجلات المطاطية ورشقهم لقوات الأمن بالحجارة، لتستعمل وحدات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
 

وكانت عمليات الكرّ والفرّ قد انتقلت من شارع حسين زروق مع بداية الأحداث، إلى داخل أزقة حي النور. وقدرت وزارة الداخلية عدد المشاركين في هذه الأحداث ببضع العشرات، وفق مصدر أمنيّ.
 

وقد تم إيقاف 4 أطفال، تترواح أعمارهم بين 12 و17 سنة، منذ بداية الأحداث، يوم 17 ديسمبر المنقضي. ولم يرفع المحتجون شعارات أو مطالب معينة، وفق ما عاينته موزاييك.

وشهدت ولاية القصرين على مضي السنوات العشرة الماضية أحداثاً مشابهة تندلع في شهري ديسمبر وجانفي من كلّ سنة. يشار إلى أن ولاية القصرين تحتل المرتبة الثانية في الولايات الأكثر فقراً، في الجمهورية التونسية، وفق إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء، والذي يعتمد على نسبة ولوج المواطن إلى الخدمات والمرافق  الأساسية لقيس معدلات الفقر في تونس، فيما تحل معتمديتي حاسي الفريد والعيون المرتبة الأولى والثانية في جدول ترتيب المعتمديات الأكثر فقراً في تونس.

برهان اليحياوي
—