أخبار عاجلة

اجرام في حق “الانسانية”


في بلد الحداثة و التقدم و العقلية النظيفة و جيل التغيير حدثت واقعة غريبة لأختي “ملاك الغضبان” المرسمة بالسنة الاولى شعبة التصرف بكلية الاقتصاد والتصرّف بالمهدية أختي ملاك من ذوي الاحتياجات الخاصة الي نجمت تتحدّى صعوباتها وتحدات الواقع و نجحت الباك بمعدل ممتاز وقرّرت مواصلة مسيرتها الجامعية تمشي كل يوم على مترو شركة السكك الحديدية تطلع من البقالطة تهبط في محطة سيدي مسعود بالمهدية … و تروّح اليوم خرجت من الكلّية و مشات كالعادة تستنا مترو الي يخرج من مهدية في اتجاه المنستير على الساعة 17.20 كالعادة وقفت في المكان المعتاد المهم جا المترو … ما راعها الا سائق المترو يكلّمها من الشباك و قلها : – المفتاح الي نحل بيه الية صعود الكراسي المتحركة في اخر عربة (في العادة تطلع من البلاصة هاكي و المفتاح يكون عندو ) لهنايا الحكاية عادية موش مشكل عاد قتلو أختي : – يعني نرجع التالي نطلع ؟ قلها: – اممم اني شباش ايوصلني التالي بالكل طوااا قتلو : – يعني شنعمل نطلع والا كيفاه ؟ قلها : – تعرش كيفاه ؟ قتلو : – كيفاه ؟ قلها : – هايا ماعنديش مفتاح من أصلو و سكر بيبان المترو و قصد ربي أختي تصدمت المحطة فارغة الدنيا بدات تظلام و بحكم المحطة في منطقة نائية حاشاكم الكلاب العربي تدووور و الخوف و الرّعب ركبها الحاصيلو روحت 19.30 للدار يعني من 17.20 وهي مطيشة وحدها غادي و روحت تبكي و تغرّد و مفجوعة ركبها بوصفير يعني السؤال المطروح : هل هذا إنسان ؟أم ماذا ؟ اليس من حق ذوي الاحتياجات الخاصة الصعود واستعمال وسائل النقل العمومية ؟ كيف يحدث هذا في دولة الديمقراطية ؟ لماذا و كيف يتجرّأ على ذلك ؟ عيب في دولتنا تصير حاجة كيف هكااااا ….. حقرها الطفلة لانها لا حول لها ولا قوة و ماتنجم تعملّو شيء حسبي الله و نعم الوكيل قلبي معبي برشاااااا نحب صوتها يوصل للمسؤولين

شاهد أيضاً

المهدية : برنامج النقل الريفي المدرسي

اكدت الكاتبة العامة لجمعية ” المدنية ” دلال المحرزي ان البرنامج الوطني للنقل الريفي المدرسي …